صراعات القوّة لا زالت موجودةً وشرسةً، حتى لو اختلفت أدواتها وأساليب التعبير عنها. فلم تعد الحرب التقليديّة هي الصورة الأقرب لفرض السيطرة، لكن هذا لا ينفي أهميّة الجيوش النظاميّة في التعبير عن قوّة الدولة. وعند حساب القوّة العسكريّة لدولةٍ ما، لا تؤخذ البيانات الخاصة بالتسليح فقط في عين الإعتبار؛ فموقع “جلوبال فاير باور” المتخصّص في ترتيب القدرات العسكرية والجيوش طبقاً لقوّتها في 126 حول العالم، يعتمد على 50 مؤشّر من بينها الوضع الاإقتصادي وقوّته، بالإضافة طبعاً لحجم الجيش وقوّة تسليحه. و يضع القائمون على الترتيب في الإعتبار أيضاً حالة البنية التحتيّة والعوامل الديموغرافيّة المتعلقة بمتوسّط أعمار المواطنين وعدد الأفراد المقيّدين على قوائم الاحتياط، والعوامل الجغرافيّة كطول الحدود، بالإضافة لتنوّع موارد الطاقة، كما لا يحسبون تأثير القدرات النوويّة للدول في التقرير السنوي. و جاءت جيوش الشرق الأوسط بهذا الترتيب: 1- تركيا إحتلّت هذا المركز قبل محاولة الإنقلاب الأخيرة التي تلتها موجة اعتقالاتٍ وتغييراتٍ جذريّة في الجيش التركي، و حاول “يلا فيد” التواصل مع “جلوبال فاير ...