8 رجال فى حياة أم كلثوم .. تزوجت 4 صوري وعرفي وسري.. أسرار تورطها في قتل أسمهان والقضاء على مستقبل العندليب.. وكواليس منعها من الغناء بالإذاعة
فى محافظة القاهرة وتحديدًا في 157 شارع 26 يوليو عمارة بهلر بالزمالك، عاشت الفنانة أم كلثوم ، التى وثق جهاز التنسيق الحضارى منزلها، من خلال وضع لافتة على باب العقار، توضح تاريخ الميلاد: 28/12/1898، وتاريخ الوفاة: 03/02/1975.
يأتى ذلك فى إطار مواصلة مشروع "عاش هنا"، أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية، التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.
نشأة أم كلثوم.. وبداية علاقتها بعالم الطرب
وُلدت أم كلثوم واسمها الحقيقى فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي المعروفة باسم أم كلثوم في عام 1898 في قرية طماى الزهايرة مركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية بدلتا النيل في مصر. تربَّت في بيئة فقيرة لأب كان إمام جامع القرية وأمٍّ اهتمت بتربية أم كلثوم وشقيقيها.
بدأت في عمر صغير التجوال مع والدها مؤدية الأغاني في الأعراس ومنشدة الآيات القرآنية في المناسبات الدينية، وكان والدها يقدمها على أنها صبي كونه لا يُسمح للمرأة أن تقرأ القرآن علنًا في المناسبات. في عمر السابعة بدأ يذيع صيتها وأخذت تغني في منازل الأثرياء الذين أُعجبوا بقوة صوتها وأدائها لدرجة أنها حصلت في إحدى المرات على عشر قروش كإكرامية، مبلغٌ كان يساوي وقتها نصف مرتب والدها. ولم يطل الأمر حتى بدأت أم كلثوم تجول دلتا النيل لتغني في مختلف المناسبات الدينية والعائلية.
في عمر السادسة عشر لاحظ موهبتها المغني الشهير أبو العلا محمد وعازف العود زكريا أحمد والذي دعاها إلى القاهرة. وفي أوائل عشرينيات القرن الماضي، وتحديدًا عام 1923 قبلت الدعوة وانتقلت عائلتها إلى القاهرة ليتاح للنجمة الصغيرة أن تبدأ حياتها المهنية، وبدأت بأخذ دروس الموسيقى وغالبًا مع أساتذة خصوصيين لأن النادي الموسيقي الشرقي في القاهرة لم يكن يقبل إناثًا بين طلابه في ذلك الوقت، حيث أشرف أمين بيه المهدي على تعليمها العود.
وبمجرد أن بدأت أم كلثوم تقدم العروض الموسيقية كانت ظاهرة مميزة لجمهور القاهرة الغني، والذين لقبوها "البدوية" نظرًا لخلفيتها الريفية وأدائها الموسيقي التقليدي بالإضافة إلى ملابسها التي تعكس البيئة التي أتت منها، فقد كانت ترتدي ملابس من تراث بيئتها عبارة عن عباءة فضفاضة طويلة حتى الكاحل ووشاح تلفه حول رأسها، والعديد من حفلاتها كانت تضم أغانٍ ريفية إلى جانب أغاني وأشعار الحب.
عام 1924 قدم الشيخ أبو العلا، أم كلثوم، إلى الشاعر أحمد رامي الذي تولى تعليمها أصول اللغة والشعر، وأظهرت استعدادًا كبيرًا للتعلم فتحسن مستواها، وأضافت مهارات جديدة إلى مهاراتها الغنائية، ومع استعدادها الشخصي للتطور أتيحت لها فرصة اكتساب أسلوب حياة المدينة باختلاطها بسيدات الطبقة الراقية، من خلال حفلاتها في العاصمة غيرت من مظهرها وأسلوبها وأصبح لها كيان جديد.
أم كلثوم.. والسينما
فى عام 1936 ظهرت أم كلثوم في أول فيلم سينمائي بعنوان «وداد» قصة أحمد رامي، قامت ببطولته تمثيلا وغناءً، تلته خمسة أفلام أخرى قدمت فيها العديد من الأغانى لكبار الملحنين كان آخرها فيلم «فاطمة»عام 1947 وهو آخر ظهور لها في السينما، والأفلام هي «وداد عام 1936 - عايـدة عام 1942 - نشيد الأمل عام 1937 - سلامة عام 1945 - دنانير عام 1940 - فاطمة عام 1947»، وفى عام 1947 قدمت أم كلثوم آخر أفلامها «فاطمة» في ذلك العام عن قصة مصطفى أمين، وقامت ببطولته تمثيلا وغناءً أمام أنور وجدي، وبه عدد من الأغاني الدرامية هي «أقابله بكرة» «نصرة قوية» و«الورد جميل» ألحان زكريا أحمد.
بين زواج عرفى ورسمى وصورى.. 8 رجال فى حياة أم كلثوم
ارتبطت أم كلثوم خلال مسيرتها الطويلة بعلاقات حب متعددة من عدد من الرجال الذى استطاعوا الاقتراب من السياج الذى حوطت به أم كلثوم حياتها الخاصة منهم من نجح ووصل الأمر للزواج ومنهم من لم تكلل مهمته بالنجاح فى الاقتراب من كوكب الشرق التى اعتادت ان تغلف حياتها الخاصة بسياج حديدى من السرية لم نعرف عنه إلا زيجتها الاخيرة من طبيبها المعالج .
الرجل الأول في حياة "كوكب الشرق"، هو الشيخ عبد الرحيم، وهو أحد أصدقاء والدها، الذي تزوج منها بشكل صوري، حتى تتمكن من السفر للعراق لإحياء 4 حفلات هناك؛ حيث كان القانون يمنع سفر الفنانات غير المتزوجات إلى الخارج، اضطرت لتلك الحيلة حتى تتمكن من السفر، واستمرت هذه الزيجة ثلاثة أسابيع وهي الفترة التي قضتها "أم كلثوم" خارج البلاد.
الرجل الثاني، وهو الشاعر "أحمد رامي"، الذي وقع في غرام "كوكب الشرق" من أول لقاء، واتخذ على عاتقه مهمة كتابة ما يشعر به في أشعار تجسدها بصوتها، لكنها لم تستجب لحبه، فاضطر للزواج من إحدى أقاربه، على أن يظل قلبه عاشقًا لأم كلثوم.
وعندما سُألت "أم كلثوم" عن حب "رامي" لها، قالت: "أعلم أن رامي يعشقني، وكتب فيّ من القصائد ما لا كتبه شاعر قديم في حبيبته، لكني لو تزوجته ستنطفئ نيران الشعر في أعماقه".
الرجل الثالث، وكان الموسيقار "محمد القصبجي"، الذي جسّد عشقه لها في ألحانه، وفي موافقته على الجلوس خلفها على كرسي خشبي وفي يده العود، فقد ارتضى أن يعيش صامتًا في حبه لا يرغب سوى في البقاء بجانبها، فهو لم يتحمل فراقها على الرغم من رفضها عددا من ألحانه.
الرجل الرابع، كان شريف صبري باشا، شقيق الملكة نازلي، الذي وقع أسير حبها، والذي حاول الزواج منها لكن عائلته رفضت هذه الزيجة بشدة مما جعله يتراجع عن قراره ويبتعد، إلا إنه حبه لها جعله يعود مرة أخرى ليطلب منها الزواج ولكن بشكل سري وهو ما رفضته كوكب الشرق.
الرجل الخامس، وهو أول رجل يخفق قلب "سومة" له وهو طبيب الأسنان والملحن "أحمد صبري النجريدي" الذي أيقظ مشاعر الأنوثة بداخلها ودفعها لارتداء الفساتين والتخلص من العقال الذي كان يشبهها بالرجال، وعندما تأكد من مشاعرها نحوه، طلب الزواج منها، لكن والدها رفض طلبه، وهنا شعر "النجريدي" بالإهانة فانسحب من حياتها.
الرجل السادس، وهو الملحن "محمود الشريف"، الذي نشأت بينهما قصة حب كبيرة في منتصف الأربعينيات، وانتهت بالزواج لكنه لم يستمر سوى أسابيع قليلة؛ حيث طلبت "سومة" الطلاق منه بعدما فوجئت بأنه لا يزال محتفظًا بزوجته الأولى.
الرجل السابع، هو الكاتب الصحفي "مصطفى أمين"، الذي ظن البعض أن علاقتها به توقفت عند حد الصداقة القوية، إلى أن أكدت الدكتور "رتيبة الحفني" زواجهما بعقد عرفي، لمدة 11 عاما، فبعد القبض على مصطفى أمين فى قضية التخابر الشهيرة فى ستينيات القرن الماضي، وذلك بعد تفتيش مكتبه فى صحيفة أخبار اليوم، والعثور على عقد الزواج، إلى جانب خطابات غرامية من «أم كلثوم»، ضمن أوراق مصطفى أمين التى صودرت من المكتب.
الرجل الثامن، وهو الدكتور حسن الحفناوي، الذي كان يصغرها بنحو 17 عامًا، والذي تزوجت منه بشكل مفاجئ ربما لرغبتها في الاحتفاظ به كطبيب خاص طول الوقت، واستمر زواجها منه حتى وفاتها.
سخرية أم كلثوم من إسماعيل يس
عندما كانت أم كلثوم في إحدى زياراتها لمدينة الإسكندرية برفقة الشاعر أحمد رامي والملحن رياض السنباطي التقوا مصادفة بالممثل اسماعيل ياسين داخل صيدليّة وكان يقف بجانب ميزان فسألته أم كلثوم عن وزنه فأجابها ضاحكا “زي الفل 78 كيلو فقط لا غير” ..حينها اندهشت كوكب الشرق وقالت:” مش معقول.. لازم اتوزنت من غير بقك (فمك)” فضحك الجميع، ويبدو أن فنان الكوميديا أصرّ على أن يرّد لها مقلبها فطلب منها أن تزن نفسها وألّح في طلبه غير أنها رفضت ذلك لمعرفتها بنيته الانتقام منها، وعندما لاحظ ياسين تردّدها قال لها :”أكيد سبتي صوتك في مصر وخايفة توزني نفسك من غيره”..فانفجر الجميع بالضحك وكانت هي أولهم.
سر خلاف أم كلثوم مع عبد الحليم.. وإنهاء مشواره الفنى
لقد شرفتني السيدة أم كلثوم بأن اختتم حفلا غنت فيه، وفي الحقيقة أن ماحدث يعتبر مقلبا بالنسبة لي".. بهذه الكلمات بدأ عبد الحليم وصلته الغنائية فى إحدى حفلات أعياد الثورة والتى جمعته ام كلثوم حيث كانت الست قد سبقته بالصعود على خشبة المسرح وغناء وصلتين.
وبحسب روايات عديدة، فإن هذا التصريح كاد أن يكلف عبد الحليم حافظ مشواره الفني، وأن يجلسه في المنزل، بعد أن تلقى تهديدا من بعض أفراد مجلس قيادة الثورة المصرية، بضرورة أن يعتذر لها، وهو الأمر الذى سارع به عبد الحليم بالفعل بعد ان ذهب إلى منزلها واعتذر لها قائلا: أنا لم أخطئ، بل بالعكس كنت أمجدك وفي النهاية أنا مثل شقيقك الصغير"، وهنا قاطعته: "اخرس أنت فاكر نفسك صغير، إنت عجوز"، ثم ابتسمت.. وفقا لما كتبه عبد الحليم فى مقال نادر بمجلة الشباب .
حقيقة تورط أم كلثوم فى مقتل أسمهان
قال الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين، في فيديو نادر أذيع على قناة ماسبيرو زمان: "إنه عندما توفيت أسمهان أثير أن من قتلها أم كلثوم، ولكن مالا يعرفه الكثيرون أن أسمهان كانت معجبة جدًا بأم كلثوم لدرجة أنها كانت تجلس تحت قدمها وتبكي من شدة حبها لها عندما تغني أم كلثوم"
وتابع: "أن أم كلثوم كانت تحبها هي الأخرى جدًا، وقد تسببت هذه الشائعة في غضب كوكب الشرق جدًا".
منع أم كلثوم من الغناء فى الإذاعة نهائيا
كانت ام كلثوم دائما ما تغني للثورة المصرية على خشبة المسرح، لكنّها وبالرغم من ذلك إلا أنّ رجال الثورة اعتبروها ضمن حاشية فاروق بل كانت بمثابة عدوتهم، خاصة بعد غنائها للملك فاروق، ومن هنا كان بداية طريق القضاء على أم كلثوم ، فتم منع إذاعه أغانيها من قبل الضابط المشرف علي الإذاعة وطردها نهائيًا من منصب نقيبة الموسقيين باعتبارها "مطربة العهد البائد"، حتى وصل الخبر إلى جمال عبد الناصر شخصيًا، والذي ألغى هذا القرار .
جوائز وتكريمات فى حياة الست أم كلثوم
نالت ام كلثوم وسام الكمال في مصر من الملك فاروق، وفي عام 1968 حصلت على جائزة الدولة التقديرية، كما حصلت على وسام النهضة الأردني ونيشان الرافدين العراقي ووسام الاستحقاق السوري ووسام نجمة الاستحقاق الباكستاني، وحصلت أيضًا على وسام الجمهورية الأكبر من تونس 1968، ووسام الكفاءة المغربي، كما تم انتخاب أم كلثوم كعضو شرف في جمعية مارك توين الأمريكية الدولية عام 1953 ومنحتها مصر جواز سفر دبلوماسيًا في نفس العام.
جدير بالذكر أن مشروع "عاش هنا" يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلالها بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
https://www.mopero.com/2022/09/10.html
ردحذف