انخرط فى حب التصوف، وأصبح أحد أتباع الطريقة الرفاعية.. "أبو هاشم" يعيش
فى منطقة قريبة من الجبل بقرية المراشدة التابعة لمحافظة قنا، صداقته لم
تكن مع أشخاص من نفس فصيلته، لكنه أنشأ صداقة مع ثعبانين عثر عليهما أثناء
تنظيف الحقل، منذ 3 سنوات، أطلق عليهما "رعد" و"رنانة" اصطحبهما إلى منزله
غير مبال لخطورتهما، فهما ينتميان لفصيل الكوبرا.
يقول وحيد محمد وشهرته "أبوهاشم": كانت البداية منذ 3 سنوات حينما خرجت
كالعادة إلى الأرض لتنظيفها، فوجدت ثعبانين داخل حفرة، قرأت عليهما القسم
التى تنتهجه الطريقة الرفاعية، وهو "أقسمت عليك أيها الثعبان أو الحية بهذه
الكافات وما فيها من الكفايات وأسرارها التامة، فلا تؤذينى بأنفاسك
السامة، وأن تأتى أمامى خاضعا خاشعا وإلا كنت من العاصين لله رب
العالمين" وبمجرد أن قرأت تلك العبارات التى تعلمناها من مشايخنا وجدت
الثعبانين يخرجان من الحفرة، وعليهما علامة الاستجابة للقسم، فاصطحبتهما
إلى المنزل ليعيشان معى.
وتابع: عندما عثرت عليهما كان عمرهما لا يتجاوز شهرين ونصف، وقبلها اصطدت
ثعبانا من فصيلة "الكوبرا" وأطلقت عليه اسم "عنتر" وكان يمتاز بالقوة
والشراسة، لكنه لا يؤذى أحدا من أهالى القرية، وتوفى أثناء حادث سيارة
دهسته، وأصبت وقتها بحالة من الحزن "لأنه كان بيسمع كلامى"، لكن ربنا عوضنى
بـ"رعد" و"رنانة".
"الثعابين أوفى من الإنسان" بتلك العبارة عبر أبو هاشم، عن حبه وصداقته مع
الثعابين، مضيفا: أن الثعابين من أطيب الزواحف ولا تؤذى أحدا، لكن عندما
تشعر بالخطر تطلق سمها على من يريد إيذاءها، و"رعد" و"رنانة" لم يصيبوا
أسرتى بشر لإحساسهم مننا بالحنان.
واستطرد المزارع قائلا: "أقوم قبل صلاة الفجر، وأطلق نوعا من الصفارة، حتى
يستيقظ الثعبانان من نومهما، وبعد صلاة الفجر أصطحبهما معى للحقل، ونتناول
الإفطار، وأشرب حجرين شيشة، ثم أقوم بتنظيف الأرض، و"رعد" و"رنانة"
بيدخلوا معايا ينظفوا الزرع، باصطياد الفئران التى تخرب المحاصيل الزراعية،
فلا يتركان أى حشرات أو فئران فى الأرض، وده نوع من الوفاء معايا، وأنا
بطلقهم فى الزرع، ومبيغيبوش أكثر من ساعة عنى، ولما يتأخروا بأطلق الصفارة،
فييجوا فى خمس دقائق".
وأضاف أبو هاشم: "رغم أن الثعابين تأكل الطيور، لكنهما لم يتعرضا للطيور
الموجودة فى البيت، رغم دخولهما الحوش معايا أثناء إطعام الفراخ لكنهم فى
حياتهم ما أكلوا حاجة من البيت".
وتابع: أنا الحمد لله أقوم بعمل الخير باستخراج الثعابين من المنازل، دون
مقابل مالى، وأغلب أهالى القرية يستغيثون بى لنجدتهم من الثعابين والعقارب،
وغالباً تلك الزواحف تخرج من الجحور والجبال فى فصل الصيف نتيجة ارتفاع
درجة حرارة الجو.
الثعابين رعض ورنانة يرقصان مع بعض
هاشم أثناء حملة الثعبان رعض
أبو هاشم أثناء حملة الثعابين
الثعابين أثناء الرقص مع هاشم
ابو هاشم يحمل الثعابين معه بجوار الزراعة
ابو هاشم يضع الثعابين على رأسه
الثعابين رعض ورنانة
المزارع صديق الثعابين أثنتاء تناول الشيشة
أبو هاشم أثناء حمل الثعابين
الثعبان رعض الذى يعيش مع أبو هاشم المزارع
الثعابين وهما يلعبان مع صاحبهم
الثعابين والمزارع وهما يلعبان معه بقنا
أبو هاشم وهو يلعب مع الثعابين
الثعبان الكوبرى وهو يقف بجوار الزراعات
تعليقات
إرسال تعليق