قالت وقلت ( مناجاة عاشقين )
قالت: اكتب .. لا تحبس في صدرك حروف الحب .
قلت: قلبي الذي يكتب.. وهو في انتظار إشارات الدق..
قالت : ومتى تشير ساعة قلبك بالدق؟
قلت : قلبي خجل أن يكتب "يا صافية الذهب، مرمرية الكلم، ياقوتية الحرف"!
قالت: شاكرة لك .. ما أروعك وأنقاك!!
قلت : لست بروعتك ولا نقاء قلبك وطهر سريرتك.
قالت: شكرا لك..
قلت: تبتهج دنياي بتواصلك..وتحيا عروق حب ذبلت مني في غفلة الحب الزائف والصداقة "المصلحة" !!
قالت : أيضا شكرا لك!
قلت: لماذا تتمنعين أن تسقي عروقي بكؤوس تواصل كلماتك الدافئة ؟؟
قالت: النزف في الكلمة يتعبني كثيرا .. فاعذرني
قلت: لك عذرك.. ومثلي يقدر نزف الكلم وألمه لكن..
قالت: ثق أني أحمل لك الكثير من مشاعر الصدق والنقاء.
قلت : وأنا أحملها لك مع كل نبضة قلب.
قالت: ما رأيك في نص كتبته؟
قلت :النص لا يحتاج تعليقي.. فالمعنى بكر.. واللفظ طوع بنانك.
قالت: أريد ردك وتواجدك في نصي
قلت: كعادته معك وكعادتك معه، تنسجين ما تشائين من حلي المعاني بألفاظك القشيبة.. ولم أر معنى عن العيد كمعناك هذا؟
قالت: أشكرك.
قلت: لك شكري أن جعلتِ صباحي زاهيا.. بكِ ناديا ..
قالت: أيضا الشكر لك
قلت: لك شكري أن جرت مياه وصل كلماتك بدماء عروقي.. فنبتت بعد موات..
قالت : لا أستطيع مجاراتك يا أمير اللفظ
قلت متأوها : أهكذا يعالج القلب قلبه؟؟ ويدق بنبضه مع نبض محبوبه في حركة "تنفس صناعي".. فتنفخ فيه الروح من جديد؟
ثم عقبت: آمنت بمن جعل للقلوب لغاتها وأسرارها .. فسبحانه ما أعظمه من رب !!
قالت: أنت تجاريني؟
قلت: لا.. لكن من مداد كلمك النقي، أغمس ريشتي فأرسم لوحاتي في ثوب كلماتي
قالت: إذن فمن يجاري من؟
قلت: لولا مدادك ما نبس قلمي ولا همس ولا لمست شفته شفة ورقة بيضاء بكر فوشحها بسواد الكلم فاحتشمت به ..
قالت: ما أروعك !!
قلت: ألم أقل لكِ :إن قلبي يكتب وأرى أن نبضه تمده سبعة أبحر من فيض تواصلك العذب..
غابت عني ثواني كانت دهرا..
فتساءلت: أين أنت يا مهجة القلب النابض؟ ومدد اليراع الدافق؟!!
قالت: غبت حضرت.. فجسدي هنا وروحي تسبح في فلك حوارك !!
قلت: غيبتني في ردائك وابتلعتني كلماتك، فلم أدر ما كتبت ولا خططت.. فالمعذرة إن كنت في حق الكرام أخطأت!
قالت: أنا أقرأك من خلال نبض كلماتك
قلت: ترجمي لي نفسي؟
قالت: عصى عن ترجمتك قاموس كياني.. فسكتْ
قلت: غمضت عيني بمنديلك العاطر، وتركت نفسي لك ، فخذيني إلى محراب حضورك.. وسأصمت عن هذياني؛ حتى أسمع ترجمتك لي ولنبضي الهادر؟؟
قالت : إن كان ولابد.. فإنسان في ثوب نقاء ..وبشر في صورة إخلاص !!
قلت: لمَ تتزاحم نواصي الكلام أمامي في محراب تواصلك فقط ؟!
أجابت : ولهذا أشعر بقربك !
قلت: رؤيتك تفتح شهيتي للحياة، وأجد المقدرة على أن أخرج نبضي المسجى في لحد قلبي !!
ختمتْ بكلمتها العذبة :
لا تكتم نبضك ولا حروفك !!
قلت وأنا أتنفس الصعداء: الآن أفقت !!
تعليقات
إرسال تعليق