الفنان سليمان نجيب:
******************
الملك فاروق منح سليمان نجيب لقب الباكوية.. بعد فيلم غزل البنات.
أشهر عازب في السينما المصرية.. أوصى بكل ثروته لدار الأوبرا الملكية.
الفنان سليمان نجيب.. الباشا.. البيك.. عرف بثقافته الواسعة وارتباطه صغيرا بأهل الفن والسياسة والمغني، نشأ جريئا صادقا، فصيح اللسان، ولد في 21 يوليو من عام 1892، والده كان أديبا مرموقا هو الأديب الكبير مصطفى نجيب، عنى بتربيته وتثقيفه، حرص على تعليمه في أرقى المدارس، صمم على أن يكمل تعليمه العالي، حصل على ليسانس الحقوق، بدأ حياته الفنية والأدبية بكتاباته بمجلة "الكشكول" تحت عنوان "مذكرات عربجي"، كان يكشف فيها متسلقي ثورة 1919.. لم تشبع هذه المقالات غروره وتحد من رغبته الجامحة في التعرف علي اساليب الحياة الفنية ودروبها.
اتجه للتمثيل في وقت كان من الصعب فيه على أبناء العائلات والطبقات الراقية المحافظة التي ينتمي إلى واحدة منها دخول عالم الفن أو التمثيل، حاربت أسرته موهبته كثيرا، حاولت إبعاده عن هذا المجال، دفعته للعمل بالسلك الدبلوماسي وعين بالفعل قنصلا بالسفارة المصرية باسطنبول، ثم عاد إلى القاهرة والتحق بوزارة العدل وعين سكرتيرا فيها، شغل منصب سكرتير لمجلس الوزراء في آخر وزارة قبل الثورة (وزارة على باشا ماهر).
هو فنان كوميديا من طراز فريد، لم يصطنع المواقف أو يبتذل، لم يلجأ للإسقاطات، كان ابنا بارا بوالدته.. محبا لها مطيعا منفذا لرغباتها، دفن رغبته وعشقه للفن، واحتراما لرغبتها لم يعمل بالفن إلا بعد رحيلها، شارك فى أدوار مهمة مع نجوم الزمن الجميل، مع نعيمة عاكف ومحمد فوزي في فيلم "الآنسة ماما"، وفي عام 46 وقف أمام نجيب الريحاني وتحية كاريوكا وعزيز عثمان في رائعة السينما "لعبة الست" الذي يعد علامة فارقة في تاريخ السينما العربية.
وفي عام 49 وصل إلى قمة النضج الفني في عمل متكامل وهو فيلم "غزل البنات"، فقد أبدع في المشهد الذي جمعه مع الفنان نجيب الريحاني المدرس "الكحيان" والباشا والد التلميذة التي قامت بدورها قيثارة السينما العربية ليلى مراد، هذا المشهد المعبر الذي يعد من المشاهد الفنية الخالدة في عالم السينما المصرية.
وفي عام 38، عين رئيسا لدار الأوبرا الملكية، وبذلك يكون أول مصري يعين في هذا المنصب، حيث إن إدارة الأوبرا ورئاستها كانت مقتصرة على الموظفين الأجانب وبالتحديد الإنجليز، وقد شهدت الأوبرا في عهده تقدما وتألقا كبيرا، حيث أدارها بحكمة واقتدار.
رغم الرفاهية والفخامة التي عاشها، إلا أنه عزف عن الزواج تحسبا لأن يقف الزواج حجر عثرة في طريق الشهرة والمجد، وأن تثنيه الزوجة بمتطلباتها عن تحقيق حلمه، والغريب في الأمر أن سليمان كان دائما وأبدا يتنبأ بأنه لن يتخطي الستين من عمره إلا بقليل، وقد صدقت نبوءته إذ رحل سليمان عن دنيانا في 18 يناير من عام 1955 عن عمر ناهز 62 عاما، وذهبت كل ثروته إلى دار الأوبرا المصرية، عشقه الأول والأخير، وذلك بناء على وصية منه كتبها قبل وفاته.
******************
الملك فاروق منح سليمان نجيب لقب الباكوية.. بعد فيلم غزل البنات.
أشهر عازب في السينما المصرية.. أوصى بكل ثروته لدار الأوبرا الملكية.
الفنان سليمان نجيب.. الباشا.. البيك.. عرف بثقافته الواسعة وارتباطه صغيرا بأهل الفن والسياسة والمغني، نشأ جريئا صادقا، فصيح اللسان، ولد في 21 يوليو من عام 1892، والده كان أديبا مرموقا هو الأديب الكبير مصطفى نجيب، عنى بتربيته وتثقيفه، حرص على تعليمه في أرقى المدارس، صمم على أن يكمل تعليمه العالي، حصل على ليسانس الحقوق، بدأ حياته الفنية والأدبية بكتاباته بمجلة "الكشكول" تحت عنوان "مذكرات عربجي"، كان يكشف فيها متسلقي ثورة 1919.. لم تشبع هذه المقالات غروره وتحد من رغبته الجامحة في التعرف علي اساليب الحياة الفنية ودروبها.
اتجه للتمثيل في وقت كان من الصعب فيه على أبناء العائلات والطبقات الراقية المحافظة التي ينتمي إلى واحدة منها دخول عالم الفن أو التمثيل، حاربت أسرته موهبته كثيرا، حاولت إبعاده عن هذا المجال، دفعته للعمل بالسلك الدبلوماسي وعين بالفعل قنصلا بالسفارة المصرية باسطنبول، ثم عاد إلى القاهرة والتحق بوزارة العدل وعين سكرتيرا فيها، شغل منصب سكرتير لمجلس الوزراء في آخر وزارة قبل الثورة (وزارة على باشا ماهر).
هو فنان كوميديا من طراز فريد، لم يصطنع المواقف أو يبتذل، لم يلجأ للإسقاطات، كان ابنا بارا بوالدته.. محبا لها مطيعا منفذا لرغباتها، دفن رغبته وعشقه للفن، واحتراما لرغبتها لم يعمل بالفن إلا بعد رحيلها، شارك فى أدوار مهمة مع نجوم الزمن الجميل، مع نعيمة عاكف ومحمد فوزي في فيلم "الآنسة ماما"، وفي عام 46 وقف أمام نجيب الريحاني وتحية كاريوكا وعزيز عثمان في رائعة السينما "لعبة الست" الذي يعد علامة فارقة في تاريخ السينما العربية.
وفي عام 49 وصل إلى قمة النضج الفني في عمل متكامل وهو فيلم "غزل البنات"، فقد أبدع في المشهد الذي جمعه مع الفنان نجيب الريحاني المدرس "الكحيان" والباشا والد التلميذة التي قامت بدورها قيثارة السينما العربية ليلى مراد، هذا المشهد المعبر الذي يعد من المشاهد الفنية الخالدة في عالم السينما المصرية.
وفي عام 38، عين رئيسا لدار الأوبرا الملكية، وبذلك يكون أول مصري يعين في هذا المنصب، حيث إن إدارة الأوبرا ورئاستها كانت مقتصرة على الموظفين الأجانب وبالتحديد الإنجليز، وقد شهدت الأوبرا في عهده تقدما وتألقا كبيرا، حيث أدارها بحكمة واقتدار.
رغم الرفاهية والفخامة التي عاشها، إلا أنه عزف عن الزواج تحسبا لأن يقف الزواج حجر عثرة في طريق الشهرة والمجد، وأن تثنيه الزوجة بمتطلباتها عن تحقيق حلمه، والغريب في الأمر أن سليمان كان دائما وأبدا يتنبأ بأنه لن يتخطي الستين من عمره إلا بقليل، وقد صدقت نبوءته إذ رحل سليمان عن دنيانا في 18 يناير من عام 1955 عن عمر ناهز 62 عاما، وذهبت كل ثروته إلى دار الأوبرا المصرية، عشقه الأول والأخير، وذلك بناء على وصية منه كتبها قبل وفاته.
تعليقات
إرسال تعليق