الفنان عبد الفتاح الأسرى:
***********************
تاريخ الميلاد : 1905-04-15 القاهرة، مصر.
تاريخ الوفاة : 1964-03-08.
فنان مصري راحل، اشتهر بالأدوار الكوميدية حتى أصبح أحد أشهر عمالقة الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، ورغم مرور سنوات طويلة علي رحيله وقيامه دائماً بدور “السنيد” للبطل، إلا أنه ما يزال ملء السمع والبصر في عالم الكوميديا السينمائية.
ولد “عبد الفتاح القصري” يوم 15 أبريل عام 1905م لأب ثري يعمل بمجال تجارة الذهب في حي الجمالية، درس بمدرسة “الفرير” الفرنسية وتخرج من مدرسة القديس يوسف بالخرنفش.أحب “القصري” التمثيل منذ الصغر, ومن فرط حبه بالتمثيل بدأ مشواره الفني ضد رغبة والده من خلال الالتحاق بفرقة “عبد الرحمن رشدي”، ثم فرقة نجيب الريحاني ثم فرقة “عزيز عيد” و”فاطمة رشدي”، إلى أن انضم لفرقة عميد الكوميديا “نجيب الريحاني” عام 1926م.
حقق “عبد الفتاح القصري” نجاحاً كبيراً ولفت إليه أنظار المخرجين السينمائيين الذين التقطوه وقدموه في الأفلام الكوميدية، فاستمر في طريقه مضحياً بنصيبه من تركة أبيه الذي هدده بالحرمان من الميراث إذا لم يرجع عن تلك الهواية، حيث ترك فرقة “الريحاني” لعدم اتفاقه مع مدير الفرقة وقتها “بديع خيري” ليعمل في فرقة “إسماعيل يس” عام 1954م.
كان الفنان الراحل يمتلك سمة فريدة في الأداء التمثيلي بشكل عام والكوميدي بشكل خاص حيث اشتهر بقامته القصيرة وشعره الأملس وإحدى عينيه التي أصابها الحول فأصبح نجماً كوميدياً، بالإضافة إلى طريقته الخاصة في نطق الكلام وارتداء الملابس.
عبدالفتاح القصري اصبح نمطاً من الأنماط يتم تقليده، وذلك لتفوقه في آداء ابن البلد البسيط وكان قاسم مشترك في جميع افلام الريحاني وإسماعيل يس.. واشتهر بجملة «نورماندي تو». و" كلمتي ما تنزلش الارض ابدا " و" يا ارض اخسفي ما عليكي " وغيرها الكثير من اللازمات المضحكه .
كان من ابرز الشخصيات التي كان يؤديها شخصية ابن البلد الغير متعلم و بلغ رصيده من الأفلام حوالي ستين فيلما و كان أخر أفلامه " سكر هانم " عام 1960 ..
جاءت نهاية الفنان الكبير عبد الفتاح القصري مأساة حقيقية بكل المقاييس ، فبينما كان يؤدي دوره في إحدي المسرحيات مع إسماعيل ياسين إذا به يصاب بالعمي المفاجئ ، فيصرخ قائلا : لا أستطيع الرؤية •• وأعتقد الجمهور أن هذا الأمر من ضمن أحداث المسرحية فزاد الضحك وزادت المأساة ، بينما أدرك إسماعيل ياسين حقيقة ما أصاب صديقه عبد الفتاح القصري فسحبه إلى كواليس المسرح ، ومع نكبة العمي جاءته نكبة أخرى بتنكر زوجته الشابة له فكانت اصغر منه كثيرا وكان قد كتب لها كل ما يملك باسمها و كان يتمني ان ينجب منها فقد احبها كثيرا و لكنها تنكرت له ، وطلبت الطلاق منه ، بل والزواج من صبي كان القصري يعطف عليه ، وتركته زوجته السابقة حبيس غرفة حقيرة يعاني من الظلمة والقهر والمرض ، فأصيب بتصلب في الشرايين أثر على مخه مما أدى إلى إصابته بفقدان الذاكرة والهذيان المستمر ، وتوالت النكبات عليه فقررت البلدية إزالة منزله ؛ فاضطر ان يعيش في منزل متواضع بمنطقه الشرابيه مع اخته التي كانت تبيع الشاي و تقدم خدماتها لجيرانها للصرف علي البيت و في اخر ايامه لم يستطع السير و كان يتحرك بالبيت علي يديه و قدميه و لم يكن له ما يشغله سوي الجلوس في بلكونه المنزل ليحاول اجترار ذكرياته القديمه و اشد ماكان يؤلمه تنكر الكل له فلم يسأل عنه احد و كان حزينا من كل زملائه وبالاخص من اسماعيل يس زميله و رفيقه في الفن و الذي كان مشغولا في اعماله و مشاكله مع الضرائب ومن مأساة إلى أخرى جاءت نهاية عبد الفتاح القصري في مستشفي المبرة حيث لقي ربه في صباح الأحد الثامن من مارس عام 1964 ، ولم يحضر جنازته سوى أربعة أفراد منهم الفنانه نجوي سالم الذين شيعوه إلى مثواه الأخير •
***********************
تاريخ الميلاد : 1905-04-15 القاهرة، مصر.
تاريخ الوفاة : 1964-03-08.
فنان مصري راحل، اشتهر بالأدوار الكوميدية حتى أصبح أحد أشهر عمالقة الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، ورغم مرور سنوات طويلة علي رحيله وقيامه دائماً بدور “السنيد” للبطل، إلا أنه ما يزال ملء السمع والبصر في عالم الكوميديا السينمائية.
ولد “عبد الفتاح القصري” يوم 15 أبريل عام 1905م لأب ثري يعمل بمجال تجارة الذهب في حي الجمالية، درس بمدرسة “الفرير” الفرنسية وتخرج من مدرسة القديس يوسف بالخرنفش.أحب “القصري” التمثيل منذ الصغر, ومن فرط حبه بالتمثيل بدأ مشواره الفني ضد رغبة والده من خلال الالتحاق بفرقة “عبد الرحمن رشدي”، ثم فرقة نجيب الريحاني ثم فرقة “عزيز عيد” و”فاطمة رشدي”، إلى أن انضم لفرقة عميد الكوميديا “نجيب الريحاني” عام 1926م.
حقق “عبد الفتاح القصري” نجاحاً كبيراً ولفت إليه أنظار المخرجين السينمائيين الذين التقطوه وقدموه في الأفلام الكوميدية، فاستمر في طريقه مضحياً بنصيبه من تركة أبيه الذي هدده بالحرمان من الميراث إذا لم يرجع عن تلك الهواية، حيث ترك فرقة “الريحاني” لعدم اتفاقه مع مدير الفرقة وقتها “بديع خيري” ليعمل في فرقة “إسماعيل يس” عام 1954م.
كان الفنان الراحل يمتلك سمة فريدة في الأداء التمثيلي بشكل عام والكوميدي بشكل خاص حيث اشتهر بقامته القصيرة وشعره الأملس وإحدى عينيه التي أصابها الحول فأصبح نجماً كوميدياً، بالإضافة إلى طريقته الخاصة في نطق الكلام وارتداء الملابس.
عبدالفتاح القصري اصبح نمطاً من الأنماط يتم تقليده، وذلك لتفوقه في آداء ابن البلد البسيط وكان قاسم مشترك في جميع افلام الريحاني وإسماعيل يس.. واشتهر بجملة «نورماندي تو». و" كلمتي ما تنزلش الارض ابدا " و" يا ارض اخسفي ما عليكي " وغيرها الكثير من اللازمات المضحكه .
كان من ابرز الشخصيات التي كان يؤديها شخصية ابن البلد الغير متعلم و بلغ رصيده من الأفلام حوالي ستين فيلما و كان أخر أفلامه " سكر هانم " عام 1960 ..
جاءت نهاية الفنان الكبير عبد الفتاح القصري مأساة حقيقية بكل المقاييس ، فبينما كان يؤدي دوره في إحدي المسرحيات مع إسماعيل ياسين إذا به يصاب بالعمي المفاجئ ، فيصرخ قائلا : لا أستطيع الرؤية •• وأعتقد الجمهور أن هذا الأمر من ضمن أحداث المسرحية فزاد الضحك وزادت المأساة ، بينما أدرك إسماعيل ياسين حقيقة ما أصاب صديقه عبد الفتاح القصري فسحبه إلى كواليس المسرح ، ومع نكبة العمي جاءته نكبة أخرى بتنكر زوجته الشابة له فكانت اصغر منه كثيرا وكان قد كتب لها كل ما يملك باسمها و كان يتمني ان ينجب منها فقد احبها كثيرا و لكنها تنكرت له ، وطلبت الطلاق منه ، بل والزواج من صبي كان القصري يعطف عليه ، وتركته زوجته السابقة حبيس غرفة حقيرة يعاني من الظلمة والقهر والمرض ، فأصيب بتصلب في الشرايين أثر على مخه مما أدى إلى إصابته بفقدان الذاكرة والهذيان المستمر ، وتوالت النكبات عليه فقررت البلدية إزالة منزله ؛ فاضطر ان يعيش في منزل متواضع بمنطقه الشرابيه مع اخته التي كانت تبيع الشاي و تقدم خدماتها لجيرانها للصرف علي البيت و في اخر ايامه لم يستطع السير و كان يتحرك بالبيت علي يديه و قدميه و لم يكن له ما يشغله سوي الجلوس في بلكونه المنزل ليحاول اجترار ذكرياته القديمه و اشد ماكان يؤلمه تنكر الكل له فلم يسأل عنه احد و كان حزينا من كل زملائه وبالاخص من اسماعيل يس زميله و رفيقه في الفن و الذي كان مشغولا في اعماله و مشاكله مع الضرائب ومن مأساة إلى أخرى جاءت نهاية عبد الفتاح القصري في مستشفي المبرة حيث لقي ربه في صباح الأحد الثامن من مارس عام 1964 ، ولم يحضر جنازته سوى أربعة أفراد منهم الفنانه نجوي سالم الذين شيعوه إلى مثواه الأخير •
تعليقات
إرسال تعليق