الجيش يقتل 8 من منفذى حادث الفرافرة ويضبط 4 آخرين فى قرية دلجا بالمنيا.. وتكشف: المنطقة المركزية العسكرية تبحث عن 5 هاربين.. ومنفذو الهجوم شاركوا فى اقتحام قسم "كرداسة"
◄ العناصر الإرهابية استخدمت 20 قنبلة يدوية شديدة الانفجار فى الهجوم
◄منفذو الهجوم فروا إلى المنيا قبل 6 ستة أشهر لتلقى تدريبات فى المناطق الصحراوية
◄وجود الجنود فى "الخيام" زاد أعداد الشهداء
قال مصدر أمنى إن القوات المسلحة تمكنت من ضبط مرتكبى حادث مذبحة الفرافرة، التى راح ضحيتها 22 من أبناء قوات حرس الحدود، وذلك فى قرية دلجا بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، بعدما وردت معلومات تفيد باختباء الإرهابيون هناك بعد تنفيذ الحادث.
وأوضح المصدر أن والدة أحد منفذى الحادث الإرهابى أبلغت أجهزة الأمن أن نجلها شارك فى الاعتداء على نقطة الكيلو 100 حرس حدود، وتم تتبع البلاغ، وجمع المعلومات الكافية حتى تمت محاصرة منفذى الحادث، وتوجيه ضربات لهم من خلال وحدات المنطقة المركزية العسكرية، التى أسفرت عن مقتل 8 منهم وضبط 4 آخرين، فيما تستمر الجهود لضبط 5 هاربين منهم فى أقرب وقت ممكن.
وأشار المصدر إلى أن العناصر الإرهابية التى نفذت كمين الفرافرة اشترك عدد منهم فى الهجوم على قسم شرطة "كرداسة" عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى شهر أغسطس من العام الماضى، موضحا أن تلك العناصر فرت إلى قرى محافظة المنيا قبل نحو ستة أشهر، وتلقت تدريبات فى المناطق الصحراوية الموجودة بالمحافظة، لافتا إلى أن العناصر الإرهابية التى نفذت حادث الفرافرة، تلقت تدريبات مكثفة قبل تنفيذ الحادث.
وكشف المصدر أن العناصر الإرهابية التى تم ضبط بعضها فى محافظة المنيا ويجرى البحث حاليا عن عدد منها، اتبعت أسلوبا جديدا فى تنفيذ العمليات المسلحة، يعتمد على استخدام القنابل اليدوية شديدة الانفجار، والعبوات الناسفة المتطورة، إلى جانب استخدام ، أسلحة ثقيلة وقواذف "آر بى جى"، موضحا أن أحد أهم أسباب سقوط أعداد كبيرة من الشهداء فى الحادث المذكور هو القنابل اليدوية شديدة الانفجار التى تم إلقاؤها على النقطة من الخلف.
وأوضح المصدر أن النقطة كان يتم تجهيزها لبناء أماكن للمعيشة والسكن والوحدات الإدارية للأفراد، بعد زيادة قوتها منذ شهر يونيو الماضى، وكان عدد كبير من قوة النقطة تستخدم "الخيام" نظرا لصغر حجم النقطة، وهو ما تسبب فى زيادة أعداد الضحايا، موضحا أن كل الجنود الذين كانوا داخل الخيام فى وقت الراحة المخصص لهم، استشهدوا نتيجة انفجار القنابل اليدوية التى تم إطلاقها من المنطقة الخلفية.
وأوضح المصدر أن نقطة الكيلو 100 حرس حدود تقع فى منطقة منخفضة نسبيا عن ما حولها، وهو ما جعلها أكثر عرضة للاستهداف، خاصة فى ظل وجود مناطق مرتفعة حولها، ما جعل قواتها فى حالة انكشاف واضح لأى محاولة هجومية، لافتا إلى أن عدد القنابل التى تم إلقاؤها على النقطة الحدودية، تجاوز الـ20 قنبلة يدوية، ما أربك صفوف القوات، ورغم ذلك قاتلت ببسالة حتى الشهادة، رغم تسليحها غير المتكافئ مع العناصر الإرهابية المسلحة.
وكشف المصدر أن قوات المنطقة المركزية العسكرية سوف تقوم بعمليات مداهمة واسعة فى محافظة المنيا التى تقع ضمن نطاقها التأمينى، لتنفيذ عمليات تطهير شاملة للبؤر الإرهابية والأوكار المسلحة، التى تستخدمها العناصر الإرهابية كنقاط ارتكاز للهجوم على قوات الجيش والشرطة، بالإضافة إلى الاستمرار فى الحملة التى تقودها القوات المسلحة لتطهير الشريط الحدودى على الاتجاهين الجنوبى والغربى بشكل دقيق خلال الفترة المقبلة.
وبيّن المصدر أن القوات المسلحة تنفذ عمليات مهاجمة أوكار الجماعات التكفيرية المسلحة فى إطار شديد من السرية، من أجل الحفاظ على عنصر المفاجأة، وتحقيق أكبر قدر من الخسائر فى صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة، لافتا إلى أن القوات المسلحة سوف تعتمد خلال الفترة المقبلة على تكتيكات للإغاثة وتقديم الدعم أكثر تطورا تعتمد على الدفع بطائرات حربية مسلحة حال نشوب أى اشتباكات فى المناطق النائية أو القريبة من النقاط الحدودية.
تعليقات
إرسال تعليق