*
على مخدتها البيضاء المبتلة..كانت تقرأ كفا خرساء، وتدندن بأغنية بتراء تطارد الصدى في خفقه ،وتوسوس للجمر في قلبها،وتقلقل أحجارا مربدة مسودة...
من يسمعها تدندن أو يراها تتمطى يمضي منفلتا من ليل الطاعون الباهت..
بعضهم كان يمد لها يدا مطعونة برائحة السوس ،وبتجشؤات الربيع..
بكاؤها الحمضي لا يزال يسيل،ويمد فيضه سعيدا كهوام المكان..أسئلة تتدافع في العتمة من ملكوت المبهورين بقراءة البخت، المخلوعين من الإيمان والصراط..
طافت على مخدتها المترعة والفم المحمر لا يزال يدندن رغم التشظي...
بدت مبلولة في ثوبها الرقيق تحت انقسام الدفوف.....
تعليقات
إرسال تعليق