مصدر مسئول يُوبّخ أردوغان ويفضح علاقته بإسرائيل
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان
أدان مصدر مسئول التصريحات التي تصدر من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والتي دأب فيها على مهاجمة مصر والتدخل في الشئون الداخلية للبلاد.
وقال المصدر إن أردوغان خرج بمجموعة من التصريحات تناول فيها الشأن المصري بأوصاف غير مقبولة وعبارات بعيدة كل البعد عن اللياقة، وعلى الرغم من أن القيادة السياسية في مصر لم تلتفت مطلقاً إلى هذه التصريحات وتتعامل معها هى والعدم سواء، لما تشي به من جهل فاضح بحقائق الأمور في مصر وإصرار علي لي الحقائق والانتصار لصالح جماعات ظلامية تروع الشعب وتقتل أبناءه في هجمات إرهابية في أنحاء متفرقة من البلاد فضلاً عما تتضمنه من مزادات علي المواقف المصرية في عدد من القضايا الإقليمية، إلا أن هناك إصراراً عجيباً من أردوغان، وهو الذى يشغل منصب رئيس وزراء دولة بحجم تركيا بل ومرشح للانتخابات الرئاسية كذلك، علي الاستمرار في هذا النهج والتدخل في الشأن المصري بهذا الأسلوب الفج.
وأضاف المصدر أن أردوغان لا يزال مصراً علي الحديث عن الإدارة الحالية في مصر بوصفها إدارة إنقلابية جاءت من خلال التلاعب بصناديق الاقتراع، رغم أن الانتخابات تمت تحت مراقبة دولية من عشرات المنظمات الإقليمية والدولية علي رأسها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية فضلاً عن نحو 45 ألف منظمة محلية، وجميعه هذه المنظمات أكدت أن الانتخابات تمت في جو من النزاهة والشفافية.
وقال المصدر إن حديث رئيس الوزراء التركي عن "شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي"، لا معنى لها حالياً، لأن مرسي خالف هذا العقد وضرب بكل القوانين عرض الحائط بل ونصب نفسه فوق القانون وفوق الشعب حينما أصدر إعلاناً دستورياً دكتاتورياً ليس له مثيل في تاريخ الدول الديمقراطية، وحينما سمح لأنصاره بالتعدي علي المؤسسة القضائية العليا في البلاد وتعطيل قضاءها عن العمل لأول مرة منذ إنشاءها، وحينما قام بتقسيم الشعب بين أهله وجماعته الإرهابية وباقي الشعب المصرى، وكذا حينما تجاهل إرادة الملايين من شعبه الذى خرجوا في كافة ربوع مصر في الثلاثين من يونيو.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فمصر هي الدولة التي بادرت لاحتواء الأزمة الفلسطينية منذ اشتعال شرارتها الأولى وبدء العدوان الإسرائيلي علي القطاع، ومصر هى من بادر بإطلاق مبادرة لوقف إطلاق النار كانت كفيلة بحقن دماء المدنيين الأبرياء وقت أن كان عدد الضحايا لا يتجاوز 150 فلسطينياً، ومصر هى من قامت بفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية والجرحى حتى بلغ إجمالي حجم المساعدات التي دخلت غزة أكثر من 1100 طن من الأدوية والمهمات الطبية والمساعدات الإنسانية وعدد الأشخاص أكثر من 6000 فرد عبروا من وإلي القطاع، فضلاً عن فتح المستشفيات المصرية أمام الأشقاء الفلسطينيين للعلاج بالمجان.
وتابع بقوله "أما تركيا فلم تقدم للأشقاء الفلسطينيين سوى الكلمات المعسولة والتصريحات الرنانة حول نصرة الشعب الفلسطيني ووجوب دعمه، فى الوقت الذى تقوم فيه تركيا بتزويد إسرائيل بالوقود للطائرات التى تقوم بقصف المنازل الفلسطينية وقتل أشقاءنا في فلسطين، بالإضافة إلي العلاقات التجارية بين تركيا واسرائيل والتي تزداد عمقاً وإزدهاراً مستغلة في ذلك تدهور الأوضاع في عدد من البلدان العربية مثل سوريا والعراق وذلك لمرور البضائع التركية عبر إسرائيل إلي الأردن وعدد من الدول العربية الأخري، وهو ما إتضح من ارتفاع عدد الشاحنات التي تم نقلها عبر إسرائيل إلي دول أخرى إلي أكثر من 77 ألف شاحنة في عام 2013 بعد أن كانت نحو 17 ألف شاحنة فقط في عام 2010، وهو ما يؤكد التنسيق التركي الإسرائيلي لجعل إسرائيل نقطة مرور للبضائع التركية والأوروبية إلي دول الشرق الأوسط والدول العربية فيما يعد كسراً للمقاطعة العربية".
تعليقات
إرسال تعليق