خلال الرحلة العلاجية التي قام بها الفنان الراحل محمد فوزي مع زوجته الأخيرة الفنانة كريمة أو فاتنة المعادي، استقر بهما المقام في عاصمة الضباب لندن حيث خضع للعديد من الفحوصات الطبية لاكتشاف طبيعة المرض النادر الذي ألمّ به.
أما زوجته الارستقراطية ذات الأصول الشركسية فقد حصلت على دورة تدريبية في التمريض لكي تقوم برعايته بنفسها، ولكنها لاحظت إصابته بحالة اكتئاب مزمنة نتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها، وإحساسه بخفوت نجمه الفني وصعوبة استعادة بريقه من جديد.
وهنا فكرت «فاتنة المعادي» في حيلة ذكية تخرج بها من ذلك المأزق؛ فقامت باستئجار فتاة إنجليزية واتفقت معها على تمثيل دور إحدى المعجبات بفوزي، وبالفعل أعطتها مبلغًا من المال ووقفت ترقب المشهد من بعيد.
الفتاة الإنجليزية دخلت حجرة الفنان المصري وقامت باحتضانه وتقبيله وطلبت منه أن يوقّع لها أوتوجراف، أما هو فقد بدا مندهشًا فكيف لفتاة أجنبية أن تتعرف عليه وأن تكون معجبة به بمثل تلك الطريقة!! وتهلل وجهه لأول مرة منذ فترة طويلة.
وبعد أن خرجت الفتاة من حجرته تابعت كريمة مراقبتها، فإذا به يتجه إلى الحمام ويقف ليحلق ذقنه ويدندن في سعادة، وعندما دخلت عليه سألته عن سر سعادته، فأجاب قائلًا: «تصوري يا كريمة إن فيه من الإنجليز اللي يعرفني.. أنا لازم أهتم بشكلي عشان المعجبات يشوفوني في صورة حلوة».
وعلى الرغم من إنها تمثيلية مدبّرة لكن الزوجة أحست بالغيرة كثيرًا، ولكنها حاولت أن تبذل ما في مقدورها لإسعاد شريك حياتها.
تعليقات
إرسال تعليق