سنة الله في إمهال الظالمين
وإلي هذا المعني تشير الآية الكريمة من سورة هود :" ولئن أخرنا عنهم العذاب إلي أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون " الأية 8
وهذه السنة الكونية لا يستفيد منها إلا العقلاء أولوا الألباب الذين يتعظون بغيرهم ويفهمون الإشارات والإنذارات الربانية فيستقيمون علي أمر الله ويصيرون في أمانه وفضله إلي حين كما فعل قوم يونس ، قال تعالي : " إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ¯ ولو جاءتهم كل آية حتي يروا العذاب الأليم ¯فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلي حين¯ " سورة يونس الأيات 96.97.98.
وأما من اتبع نفسه هواها وأصم أذنيه فلم يسمع الحق وأعمى عينيه فلم يري الهدى ومضى في غيه فحقت عليه كلمة العذاب فإن هذا الإمهال من الله تعالي لا يزيدهم إلا عتواً في الأرض وفساداً وسفك دماء الشهداء في بلدانهم كما نراه واقعاً ملموساً هذه الأيام في اليمن وفي سوريا وغيرها من بلدان المسلمين.
عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليملي لظالم فإذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ : " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القري وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "رواه البخاري ومسلم .
ولقد توعد الله تعالى الظالمين والمكذبين فهو القائل لنبيه : " فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ¯ وأملي لهم إن كيدي متين " سورة القلم الآيتان 44.45
فمن تدبر هذه السنة الكونية ووعاها فاستجاب لأمر الله ــــ كما فعل قوم يونس ــــ كتبت له النجاة ، ومن أعرض عنها ونسي ما قدمت يداه حلت به السنة التالية .
سنة العقاب الرباني المصبوب علي الظالمين :
قال تعالي : " فصب عليهم ربك سوط عذاب ¯ إن ربك لبالمرصاد ¯" سورة الفجر الآيتان 13.14
وهنا تتدخل الإرادة الإلهية لتذيق الظالمين ببعض ما كسبوا فتحل بهم نقمة الجبار وينزل عليهم عذاب القهار وما للظالمين من أنصار.
لقد انتهي وقت البيان والتعريف ، ومضى زمان الإمهال والتأجيل وحانت ساعة الانتقام الرهيب ، وما يعلم جنود ربك إلا هو .
فإذا بالكون كله مسخر لإهلاك الظالمين وإذا بجنود الله تعالي يشتركون في هذه المعركة لصالح المؤمنين الصابرين. واستمع إلي هذه الآية الكريمة وهي تصف لنا نهاية الأقوام الظالمة وهلاك واندثار الحكام الجبابرة .
" فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " سورة العنكبوت الآية 40
وهكذا حق عليهم قول الله ونزل بهم وعيده .
الله
سبحانه وتعالى يصبر على الظا لمين رغم ظلمهم ورغم كيدهم وطغيانهم وسرقة
ثروات شعوبهم ومكرهم الذي تزول منه الجبال يمهلهم ويملي لهم " وأملي لهم إن
كيدي متين. " ويقول لنبيه صلى الله عليه وسلم " إنهم يكيدون كيدا ¯ وأكيد
كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا¯ " سورة الطارق الآيات 15.16.17 قد يقول قائل معاند هذه الأية نزلت في الكافرين نقول
له نزلت في الكافرين وفي كل ظالم يظلم عباد الله وفي كل من يقف مع الظالم
حتى بقلبه أو بالسانه وذلك لأنه موافق على ظلم الظالمين .
وإلي هذا المعني تشير الآية الكريمة من سورة هود :" ولئن أخرنا عنهم العذاب إلي أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون " الأية 8
وهذه السنة الكونية لا يستفيد منها إلا العقلاء أولوا الألباب الذين يتعظون بغيرهم ويفهمون الإشارات والإنذارات الربانية فيستقيمون علي أمر الله ويصيرون في أمانه وفضله إلي حين كما فعل قوم يونس ، قال تعالي : " إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ¯ ولو جاءتهم كل آية حتي يروا العذاب الأليم ¯فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلي حين¯ " سورة يونس الأيات 96.97.98.
وأما من اتبع نفسه هواها وأصم أذنيه فلم يسمع الحق وأعمى عينيه فلم يري الهدى ومضى في غيه فحقت عليه كلمة العذاب فإن هذا الإمهال من الله تعالي لا يزيدهم إلا عتواً في الأرض وفساداً وسفك دماء الشهداء في بلدانهم كما نراه واقعاً ملموساً هذه الأيام في اليمن وفي سوريا وغيرها من بلدان المسلمين.
عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليملي لظالم فإذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ : " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القري وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "رواه البخاري ومسلم .
ولقد توعد الله تعالى الظالمين والمكذبين فهو القائل لنبيه : " فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ¯ وأملي لهم إن كيدي متين " سورة القلم الآيتان 44.45
فمن تدبر هذه السنة الكونية ووعاها فاستجاب لأمر الله ــــ كما فعل قوم يونس ــــ كتبت له النجاة ، ومن أعرض عنها ونسي ما قدمت يداه حلت به السنة التالية .
سنة العقاب الرباني المصبوب علي الظالمين :
قال تعالي : " فصب عليهم ربك سوط عذاب ¯ إن ربك لبالمرصاد ¯" سورة الفجر الآيتان 13.14
وهنا تتدخل الإرادة الإلهية لتذيق الظالمين ببعض ما كسبوا فتحل بهم نقمة الجبار وينزل عليهم عذاب القهار وما للظالمين من أنصار.
لقد انتهي وقت البيان والتعريف ، ومضى زمان الإمهال والتأجيل وحانت ساعة الانتقام الرهيب ، وما يعلم جنود ربك إلا هو .
فإذا بالكون كله مسخر لإهلاك الظالمين وإذا بجنود الله تعالي يشتركون في هذه المعركة لصالح المؤمنين الصابرين. واستمع إلي هذه الآية الكريمة وهي تصف لنا نهاية الأقوام الظالمة وهلاك واندثار الحكام الجبابرة .
" فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " سورة العنكبوت الآية 40
وهكذا حق عليهم قول الله ونزل بهم وعيده .
تعليقات
إرسال تعليق