أول مايو عيد العمال العالمى:
*********************
قام عمال مدينة شيكاغو فى أمريكا بتنظيم إضراب سنة 1886, وكانت
مطالبهم هى تحديد ساعات العمل ب 8 ساعات فى اليوم, و48 ساعة
فى الإسبوع بعد أن كانت تصل ساعات العمل اليومى إلى 16 ساعة فى
اليوم, بالإضافة إلى تشغيل النساء والأطفال بأجور زهيدة دون الرجال.
بعد الإضراب الذى تم فى يوم 1 مايو وإستمر حتى 4 مايو بنجاح
وبشكل سلمى, طالب العمال بعقد إجتماع فى الرابع من مايو, ووافقت
السلطات على الإجتماع وحضره عمدة شيكاغو وجلس العمال
يستمعون لمطالب زعمائهم لتحديد الساعات التى تعطى لصاحب العمل
حقه وتعطى العمال حقهم فى الراحة... وبعد فترة من الوقت نهض
العمدة وغادر المكان ولم تمضى دقائق حتى فوجئ العمال برجال
الشرطة وهم يفضون الإجتماع بالقوة, وصاح العمال بقولهم: "لماذا
صرحتم لنا بالإجتماع وتريدون فضه بالقوة؟", ووسط الفوضى
والهياج الحاصل إنفجرت قنبلة لا أحد يدرى من أين جاءت, ورد
البوليس بإطلاق النار من أسلحته النارية وإستمر إطلاق النار وتم
القبض على العمال, وخرجت الصحف فى اليوم التالى تتهم العمال
بالتخريب والفوضى, وقد كانت الصحف معظمها مملوكة لأصحاب
المصانع ورؤوس الأموال.. وفى ظل هذا الجو حوكم زعماء العمال
وكانت أبشع محاكمة فى تاريخ القضاء,, فقد لفقت الحكومة للعمال
المقبوض عليهم تهمة تفجير القنبلة, وصدر الحكم بإعدام سبعة من
زعماء العمال, وإنتحر عامل, ونُفذ حكم الإعدام شنقاً على أربعة,
وخُفف الحكم بعد ذلك بالسجن المؤبد للباقين بدل الإعدام.
فى الوقت نفسه الذى كان الجلاد يُنفذ حكم الإعدام, كانت زوجة
"أوجست سبايز" أحد العمال المحكوم عليهم بالإعدام تقرأ خطاباً
كتبه زوجها لإبنه الصغير جيم "ولدى الصغير عندما تكبر وتصبح
شاباً وتحقق أمنية عمرى ستعرف لماذا أموت, ليس عندى ما أقوله
لك سوى إننى برئ, وأموت من أجل قضية شريفة, ولهذا لا أخاف
الموت, وعندما تكبر ستفتخر بأبيك وتحكى قصتى لأصدقائك".
ومر الوقت, وبعد 11 سنة تم الكشف عن براءة العمال, حيث كان
مدير البوليس قد خرج على المعاش ودخل فى مرض الموت وتحرك
ضميره فإعترف بالحقيقة وقال: إن البوليس هو الذى رمى القنبلة
وهو الذى لفق التهمة للعمال, وهز إعتراف مدير البوليس كل
ولايات أمريكا, كما هز قلوب العمال فى العالم كله, وطالب الرأى
العام بإعادة المحاكمة وثبتت براءة العمال, وتقرر إعتبار أول مايو
عيداً عالمياً للعمال.......
*********************
قام عمال مدينة شيكاغو فى أمريكا بتنظيم إضراب سنة 1886, وكانت
مطالبهم هى تحديد ساعات العمل ب 8 ساعات فى اليوم, و48 ساعة
فى الإسبوع بعد أن كانت تصل ساعات العمل اليومى إلى 16 ساعة فى
اليوم, بالإضافة إلى تشغيل النساء والأطفال بأجور زهيدة دون الرجال.
بعد الإضراب الذى تم فى يوم 1 مايو وإستمر حتى 4 مايو بنجاح
وبشكل سلمى, طالب العمال بعقد إجتماع فى الرابع من مايو, ووافقت
السلطات على الإجتماع وحضره عمدة شيكاغو وجلس العمال
يستمعون لمطالب زعمائهم لتحديد الساعات التى تعطى لصاحب العمل
حقه وتعطى العمال حقهم فى الراحة... وبعد فترة من الوقت نهض
العمدة وغادر المكان ولم تمضى دقائق حتى فوجئ العمال برجال
الشرطة وهم يفضون الإجتماع بالقوة, وصاح العمال بقولهم: "لماذا
صرحتم لنا بالإجتماع وتريدون فضه بالقوة؟", ووسط الفوضى
والهياج الحاصل إنفجرت قنبلة لا أحد يدرى من أين جاءت, ورد
البوليس بإطلاق النار من أسلحته النارية وإستمر إطلاق النار وتم
القبض على العمال, وخرجت الصحف فى اليوم التالى تتهم العمال
بالتخريب والفوضى, وقد كانت الصحف معظمها مملوكة لأصحاب
المصانع ورؤوس الأموال.. وفى ظل هذا الجو حوكم زعماء العمال
وكانت أبشع محاكمة فى تاريخ القضاء,, فقد لفقت الحكومة للعمال
المقبوض عليهم تهمة تفجير القنبلة, وصدر الحكم بإعدام سبعة من
زعماء العمال, وإنتحر عامل, ونُفذ حكم الإعدام شنقاً على أربعة,
وخُفف الحكم بعد ذلك بالسجن المؤبد للباقين بدل الإعدام.
فى الوقت نفسه الذى كان الجلاد يُنفذ حكم الإعدام, كانت زوجة
"أوجست سبايز" أحد العمال المحكوم عليهم بالإعدام تقرأ خطاباً
كتبه زوجها لإبنه الصغير جيم "ولدى الصغير عندما تكبر وتصبح
شاباً وتحقق أمنية عمرى ستعرف لماذا أموت, ليس عندى ما أقوله
لك سوى إننى برئ, وأموت من أجل قضية شريفة, ولهذا لا أخاف
الموت, وعندما تكبر ستفتخر بأبيك وتحكى قصتى لأصدقائك".
ومر الوقت, وبعد 11 سنة تم الكشف عن براءة العمال, حيث كان
مدير البوليس قد خرج على المعاش ودخل فى مرض الموت وتحرك
ضميره فإعترف بالحقيقة وقال: إن البوليس هو الذى رمى القنبلة
وهو الذى لفق التهمة للعمال, وهز إعتراف مدير البوليس كل
ولايات أمريكا, كما هز قلوب العمال فى العالم كله, وطالب الرأى
العام بإعادة المحاكمة وثبتت براءة العمال, وتقرر إعتبار أول مايو
عيداً عالمياً للعمال.......
تعليقات
إرسال تعليق