عزفت أشجاني على عودي
فقالوا: أوتار عودك تبكينا
رسمت لوحاتي بدمع العين
فردّدوا :ألوان لوحك تدمينا
كتبت شعرا,نسخت نثرا
فردّوا ربّاه قتلتينا.
شعر حزين.. مثله ما سمعنا
وكم في العشق طالعنا دواوينا
في ما مضى أسعدتنا,وبشعرك كم أطربتنا
وكم كان بوحك يشجينا
فصرنا الآن لا ندري
أهل نواسيك أم يا ترى أنت تواسينا؟
نواسيك.. تراك تموتين... تمهّلي !
فكم قتل الحبّ ملايينا
فقلت:هل لي أن أعشق من جفاني بعد اليوم
وفي قلبي أغمد سكّينا
هي ذي ألحاني..كتاباتي..رسومي
وكم صارت على حزني براهينا
كسى لوحاتي شوك .. ..وحش وقفار
وبالأمس كسوتها زهورا و يسامينا
خفافيش ..ليل وسواد ....
وفيما مضى زوّقتها فراشات وحساسينا
تخضّبها الآن دموع ودماء...
وكم في حبّه عبقت ورودا ورياحينا
أحببته وعشقته.. أو قل أنا أدمنته
وفي حبّه نسخ قلمي عناوينا
روحي أنا أهديته..قلبي له قدّمته
وما العشق إلاّ لو متّم.... أو صرتم مجانينا
قالوا :لن تموتي يا آلهة العشق
لك المجد ولك الخلد..ولك منّا قرابينا
ولكلّ من غدر الحبيب وخانه
لك فيه تعازينا ....!
تعليقات
إرسال تعليق