الفنان إستيفان روستى:
******************
فنان مصري راحل، ولد يوم 16 نوفمبر عام 1891م في مصر لأم ايطاليه وأب دبلوماسي نمساوي يعمل سفيراً للنمسا بالقاهرة، انتقل استيفان للعيش مع والدته الإيطالية عقب انفصالها عن والده لرفضها العودة معه إلى بلاده بعد أن ترك العمل الدبلوماسي.قضى “استيفان” طفولته في مصر مع والدته التي قررت الهروب بطفلها إلى الإسكندرية خشية من محاولة والده لخطفه، وعاشا في منطقة رأس التين حيث التحق استيفان بمدرسة رأس التين الابتدائية، وفي عام 1936م تزوج من سيدة إيطالية تُدعي “ماري” وظل معها حتى وفاته.ظهرت الموهبة الفنية لدى “استيفان روستي” وهو لا يزال تلميذاً بالمدرسة الثانوية، حيث كان عاشقاً للتمثيل وعلى الرغم من تحذير المدرس له من الاستمرار في عمله ممثلاً، إلا أنه رفض البعد عن التمثيل حتى انتهى الأمر إلى فصله من المدرسة.عقب استلام استيفان لعمله كبوسطجي في مصلحة البريد بحوالي ثمانية أيام جاء إلى المصلحة تقرير من المدرسة الثانوية بأنه يعمل ممثلاً، ونظراً لاعتبار التمثيل في ذلك الوقت من الأمور المعيبة بين الناس فما كان من مصلحة البريد إلا أن طردته، فقرر السفر إلى إيطاليا بحثاً عن عمل يمكنه من تغطية نفقاته هو ووالدته.وفى إيطاليا استطاع “استيفان روستي” من خلال عمله كمترجم أن يلتقي بكبار النجوم حيث كان يتردد على المسرح الإيطالي، مما أتاح له فرصة ممارسة السينما عملياً من خلال العمل ممثل ومساعد في الإخراج ومستشار فني لشؤون وعادات وتقاليد الشرق العربي للشركات السينمائية الإيطالية التي تنتج أفلاماً عن الشرق والمغرب العربي.ومن إيطاليا إلى فرنسا حيث سافر استيفان وعمل في السينما، ثم انتقل إلى فيينا ليشارك في إحدى الروايات المسرحية، وعندما عاد إلى مصر عام 1924م تزوجت والدته من رجل إيطالي، فبدأت متاعب استيفان وقرر أن يهجر البيت حتى التقي “عزيز عيد” الذي أعجب بطلاقته في اللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه في فرقته.انضم الفنان “استيفان روستي” بعد ذلك إلى العديد من الفرق المسرحية حيث عمل مع فرقة “نجيب الريحاني” التي قدم من خلالها دور “حاج بابا” في رواية “العشرة الطيبة” بكازينو دى بارى الذي تحول فيما بعد إلى استديو مصر، ثم عمل في فرقة “يوسف وهبي” حيث قام بتعريب العديد من الروايات التي حققت نجاحاً كبيراً في ذلك الوقت.لم تتوقف موهبة “استيفان روستي” عند حد التمثيل فقط بل امتدت مواهبه الفنية لتشمل الإخراج والتأليف، حيث قام بإخراج أول أفلامه في مصر عام 1927م بعد أن جاءت المنتجة “عزيزة أمير” إلى مصر، والتي انبهرت بثقافته السينمائية وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم “ليلى” لما يتمتع به من تجربة في ميدان السينما خارج مصر.هناك العديد من الأفلام الأخرى التي قام بإخراجها ومنها “عنتر أفندي” و”الورشة” و”ابن البلد” و”أحلاهم” و”جمال ودلال”، كما شارك في تأليف وتمثيل فيلم “قاطع طريق” مع “زكى صالح” عام 1958م للفنانة هدى سلطان والفنان رشدي أباظة، ومن الأفلام الأخرى التي قام بتأليفها فيلم “لن أعترف” و”ابن ذوات” و”البحر بيضحك” و”صاحب السعادة كشكش بيه”.قدم الفنان الراحل “استيفان روستى” طوال مشواره الفني الذي امتد إلى 40 عاماً حوالي 380 فيلماً سينمائياً من تمثيل وإخراج وتأليف، استطاع من خلاله أن يقدم أداء تمثيلياً متميزاً حيث برز في أدوار الشر الجميل الممزوج بالكوميديا وشخصيات “النذل – الانتهازي – المنافق”، وهي البصمة الخاصة التي ظل يتفرد بها على شاشة السينما.ومن أبرز أعماله السينمائية: “سى عمر” و”شهداء الغرام” و”أصحاب السعادة” و”قلبي دليلي” و”بلبل أفندي” و”عفريتة هانم” و”غزل البنات” و”عنبر” و”شاطئ الغرام” و”آخر كدبه” و”المليونير”و”حسن ومرقص وكوهين” و”الستات مايعرفوش يكذبوا” و”كدبه أبريل” و”حلاق السيدات” و”ملك البترول” و”صراع الجبابرة”.
في سنة 1964 انطلقت اشاعة وفاته بينما كان يزور أحد اقاربه في الإسكندرية واقامت نقابة الممثلين حفل تأبين بعد أن صدقت الاشاعة وفي منتصف الحفل جاء استيفان روستي إلى مقر النقابة ليسود الذعر الحاضرين وانطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين في إطلاق الزغاريد فرحاً بوجوده على قيد الحياة.
ولكن بعد اسابيع قليلة في 26 مايو من نفس العام (1964)، توفى استيفان روستي بالفعل ولم يجدوا في جيبه بعد كل هذا العمر والنجاح والكفاح سوى عشرة جنيهات فقط,
تاركاً بصماته الواضحة ولمساته المتفردة ذات النكهة الخاصة, ولا يستطيع أحد أن ينسى
جملته المأثورة في أفلامه مثل “نشنت يا فالح” و”اشتغل يا حبيبي اشتغل” و”في صحة المفاجآت” و”طب عن أذنك، أتحزم واجي”... الله يرحمه.
******************
فنان مصري راحل، ولد يوم 16 نوفمبر عام 1891م في مصر لأم ايطاليه وأب دبلوماسي نمساوي يعمل سفيراً للنمسا بالقاهرة، انتقل استيفان للعيش مع والدته الإيطالية عقب انفصالها عن والده لرفضها العودة معه إلى بلاده بعد أن ترك العمل الدبلوماسي.قضى “استيفان” طفولته في مصر مع والدته التي قررت الهروب بطفلها إلى الإسكندرية خشية من محاولة والده لخطفه، وعاشا في منطقة رأس التين حيث التحق استيفان بمدرسة رأس التين الابتدائية، وفي عام 1936م تزوج من سيدة إيطالية تُدعي “ماري” وظل معها حتى وفاته.ظهرت الموهبة الفنية لدى “استيفان روستي” وهو لا يزال تلميذاً بالمدرسة الثانوية، حيث كان عاشقاً للتمثيل وعلى الرغم من تحذير المدرس له من الاستمرار في عمله ممثلاً، إلا أنه رفض البعد عن التمثيل حتى انتهى الأمر إلى فصله من المدرسة.عقب استلام استيفان لعمله كبوسطجي في مصلحة البريد بحوالي ثمانية أيام جاء إلى المصلحة تقرير من المدرسة الثانوية بأنه يعمل ممثلاً، ونظراً لاعتبار التمثيل في ذلك الوقت من الأمور المعيبة بين الناس فما كان من مصلحة البريد إلا أن طردته، فقرر السفر إلى إيطاليا بحثاً عن عمل يمكنه من تغطية نفقاته هو ووالدته.وفى إيطاليا استطاع “استيفان روستي” من خلال عمله كمترجم أن يلتقي بكبار النجوم حيث كان يتردد على المسرح الإيطالي، مما أتاح له فرصة ممارسة السينما عملياً من خلال العمل ممثل ومساعد في الإخراج ومستشار فني لشؤون وعادات وتقاليد الشرق العربي للشركات السينمائية الإيطالية التي تنتج أفلاماً عن الشرق والمغرب العربي.ومن إيطاليا إلى فرنسا حيث سافر استيفان وعمل في السينما، ثم انتقل إلى فيينا ليشارك في إحدى الروايات المسرحية، وعندما عاد إلى مصر عام 1924م تزوجت والدته من رجل إيطالي، فبدأت متاعب استيفان وقرر أن يهجر البيت حتى التقي “عزيز عيد” الذي أعجب بطلاقته في اللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه في فرقته.انضم الفنان “استيفان روستي” بعد ذلك إلى العديد من الفرق المسرحية حيث عمل مع فرقة “نجيب الريحاني” التي قدم من خلالها دور “حاج بابا” في رواية “العشرة الطيبة” بكازينو دى بارى الذي تحول فيما بعد إلى استديو مصر، ثم عمل في فرقة “يوسف وهبي” حيث قام بتعريب العديد من الروايات التي حققت نجاحاً كبيراً في ذلك الوقت.لم تتوقف موهبة “استيفان روستي” عند حد التمثيل فقط بل امتدت مواهبه الفنية لتشمل الإخراج والتأليف، حيث قام بإخراج أول أفلامه في مصر عام 1927م بعد أن جاءت المنتجة “عزيزة أمير” إلى مصر، والتي انبهرت بثقافته السينمائية وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم “ليلى” لما يتمتع به من تجربة في ميدان السينما خارج مصر.هناك العديد من الأفلام الأخرى التي قام بإخراجها ومنها “عنتر أفندي” و”الورشة” و”ابن البلد” و”أحلاهم” و”جمال ودلال”، كما شارك في تأليف وتمثيل فيلم “قاطع طريق” مع “زكى صالح” عام 1958م للفنانة هدى سلطان والفنان رشدي أباظة، ومن الأفلام الأخرى التي قام بتأليفها فيلم “لن أعترف” و”ابن ذوات” و”البحر بيضحك” و”صاحب السعادة كشكش بيه”.قدم الفنان الراحل “استيفان روستى” طوال مشواره الفني الذي امتد إلى 40 عاماً حوالي 380 فيلماً سينمائياً من تمثيل وإخراج وتأليف، استطاع من خلاله أن يقدم أداء تمثيلياً متميزاً حيث برز في أدوار الشر الجميل الممزوج بالكوميديا وشخصيات “النذل – الانتهازي – المنافق”، وهي البصمة الخاصة التي ظل يتفرد بها على شاشة السينما.ومن أبرز أعماله السينمائية: “سى عمر” و”شهداء الغرام” و”أصحاب السعادة” و”قلبي دليلي” و”بلبل أفندي” و”عفريتة هانم” و”غزل البنات” و”عنبر” و”شاطئ الغرام” و”آخر كدبه” و”المليونير”و”حسن ومرقص وكوهين” و”الستات مايعرفوش يكذبوا” و”كدبه أبريل” و”حلاق السيدات” و”ملك البترول” و”صراع الجبابرة”.
في سنة 1964 انطلقت اشاعة وفاته بينما كان يزور أحد اقاربه في الإسكندرية واقامت نقابة الممثلين حفل تأبين بعد أن صدقت الاشاعة وفي منتصف الحفل جاء استيفان روستي إلى مقر النقابة ليسود الذعر الحاضرين وانطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين في إطلاق الزغاريد فرحاً بوجوده على قيد الحياة.
ولكن بعد اسابيع قليلة في 26 مايو من نفس العام (1964)، توفى استيفان روستي بالفعل ولم يجدوا في جيبه بعد كل هذا العمر والنجاح والكفاح سوى عشرة جنيهات فقط,
تاركاً بصماته الواضحة ولمساته المتفردة ذات النكهة الخاصة, ولا يستطيع أحد أن ينسى
جملته المأثورة في أفلامه مثل “نشنت يا فالح” و”اشتغل يا حبيبي اشتغل” و”في صحة المفاجآت” و”طب عن أذنك، أتحزم واجي”... الله يرحمه.
تعليقات
إرسال تعليق