لم
تكن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع - لروسيا من قبيل
الصدفة، لكن الزيارة كانت لأمور محددة ومنها التعاون المصري الروسي في
المجال العسكري، وعقد صفقات أسلحة خاصة بمصر، ومنها إطلاق قمر صناعي عسكري
روسي تستخدمه مصر للكشف عن أماكن وتحركات الإرهابيين في سيناء- حسبما كشف
مصدر حكومي من قبل.
أما
موعد الإطلاق النهائي لقمر التجسس المصري "Egyptsat 2" فسيكون بتاريخ
أبريل المقبل، حسبما كشفت الصفحة الرسمية لحركة 6 أكتوبر المتخصصة في الشأن
العسكري، وأكدها المنتدى العربي للدفاع والتسليح.
ويعد
قمر التجسس المصري "إيجيبت سات 2"، قمر استشعار عن بعد، مخصص لأغراض
التجسس العسكرية، تعاقدت مصر عليه منذ فترة، وكان مقررا إطلاقه في شهر
ديسمبر الماضي، وهو من إنتاج شركة" RKK Energiya" الروسية.
وسيتم
إطلاق القمر على متن الصاروخ الفضائي" Soyuz-U" من قاعدة بايكونور
كوزمودروم" Baikonur Cosmodrome" الفضائية، الأضخم عالميا في كازاخستان.
وسيطلق
القمر الصناعي على ارتفاع 700 كلم فوق سطح الأرض، ويمتلك دقة رصد تصل إلى 1
متر على النمط البانكروماتي الحساس للضوء والألوان، Panchromatic Mode،
ودقة القمر 4 أمتار على النمط متعدد الطيف "Multispectral Mode".
وكشفت
الحركة أن مصر لديها تعاون مكثف مع الجيش التركي في مجال الأقمار الصناعية
لأعمال الملاحة العسكرية وتوجيه الذخائر الذكية، وكذلك تعاون مكثف مع
الصين وأوكرانيا في هذا المجال، ويتم التخطيط لإطلاق قمرين صناعيين لأعمال
الملاحة الجوية المدنية بتعاون صيني، بخلاف إنشاء مركز تجميع الأقمار
الصناعية بنسبة تصنيع محلية تحت إشراف صيني أيضًا.
ويفاخر
الأتراك بقمرهم ( جوكتورك-2 ) ويتحدثون عن استعمالات ( مدنية - عسكرية )
للقمر، برغم أن دقته أضعف من القمر المصري ( إيجيبت سات-2 ) والإماراتي (
دبي سات - 2 ) المزمع إطلاقهما قريبًا، ودقة جوكتورك -2 تصل لـ 2.5 متر
بانكروماتي و5 أمتار متعدد الأطياف، وأيضًا يدور على ارتفاع 680.
أما
النظام الفرعي للتحكم بالارتفاع والمدى (AOCS)، تم تصميم النظام الفرعي
للتحكم بالارتفاع والمدى لتعزيز يسر واستقرار الأداء أثناء تنفيذ عمليات
مهمة القمر الصناعي، ومع مقاومته المرتفعة للتغيير في حركته الدورانية، تم
تصميم القمر الصناعي بحيث يصور القطاعات المفردة والتصوير للقطاعات
المتعددة والتصوير ثنائي المسار بمرور مفرد، ورشاقة حركة القمر الاصطناعي،
قد تصل إلى قدرة على المناورة حتى 60 درجة خلال 90 ثانية، أما دقة التوجيه
فهي أصغر من 0.12 درجة في حين يصل مدى الاستقرار أقل من 0.009 درجة /
الثانية، وتم تصميم هذا النظام لتلبية متطلبات حساسات إدماج التأخر الزمني
(TDI).
ويتألف
هذا النظام من خمس عجلات تحكم بالارتفاع (RW) تعمل بشكل مستمر مع أربع
جيروسكوبات ألياف ضوئية (FOG). أما بالنسبة لعمليات القياس فقد تم استخدام
حساسات ومقاييس مغناطيسية شمسية دقيقة إضافة إلى أجهزة تحديد مواقع النجوم
للحصول على القياسات الدقيقة. وعلاوة على ذلك، يتم استخدام نظام الدفع
بالحقل الكهربائي لتنفيذ المناورات على المدى في الفضاء، وذلك عن طريق
الدفع الكهربائي باستخدام غاز الزينون والاستفادة من الأشعة المهبطية
الدقيقة في تقنية مشابهة لتلك المستخدمة في نظام الدفع الإيوني لمسبار
"هايابوسا"، حسبما جاء على موقع الشركة المصممة للقمر الصناعي.
تعليقات
إرسال تعليق