في ظل التصعيد المفاجئ من قبل دول مجلس التعاون الخليجى "السعودية والإمارات، البحرين" بالتعاون مع مصر ضد دويلة قطر التي تناست أنها دولة عربية خليجية وأصبحت تعبث بأمن دول مجلس التعاون الخليجى التي بدونها لن يكون لها وزن وفقًا لما أكده المسئولون الخليجيون، ظهرت حركة معارضة للنظام القطرى الحالى للشيح تميم بن حمد الذي تولى الحكم بفضل تخطيط والدته الشيخة "موزة" بعد عزل والده، وتطلق الحركة على نفسها "حركة تحرير قطر"، وتعهدت بتحرير دولة قطر في "30" مارس الجاري.
ويرى مراقبون للشأن العربى وخاصة الشأن القطرى أن الأهداف الظاهرة لهذه الحركة تتمثل في حركة معارضة تسعى لثورة لإسقاط النظام القطرى بسبب السياسات الخاطئة لأمير قطر ووالدته، ولكن حقيقة هذه الحركة بدأت تنشط بعد خروج الشيخ مشعل بن حمد خليفة آل ثانى- الابن الأكبر للشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، أمير قطر السابق، من زوجته الأولى الشيخة مريم بنت محمد بن حمد آل ثانى.
وتكشف مصادر عربية لـ"فيتو" أن الشيخ "مشعل" خرج ليثأر لجده الذي عزل من قبل أبيه وعلى أثره سجن لمدة 20 عامًا لمعارضته لأسلوب الانقلاب على جده والد أبيه، مشيرًا إلى أن "مشعل أصيب بالصدمة فور تولى الشيخ "تميم" مقاليد الحكم في قطر في ممارسة نفس أسلوب الانقلاب على أبيه بمساعدة زوجة أبيه الشيخة "موزة"، كما أن الأسلوب الذي مارسه تميم تجاه "مشعل" أثناء فترة اعتقاله أثار غضب الأخ الأكبر حيث نسب له تصريحات لتهنئة "تميم بتولى مقاليد الحكم على الرغم أنه لم يكن له دور على الساحة السياسة وكامن في عزلة بمعتقله"
وتوضح المصادر أن تحرك الشيخ "مشعل" وقيادته غير المعلنة لحركة تحرير قطر، لم تكن منفردة ولكنه تم إقناعه من قبل والده الأمير السابق لقطر الشيخ حمد بن جاسم الخليفة بأنه الأحق بتولى مقاليد الحكم في قطر وأن الأسلوب الذي مارسته زوجة أبيه الشيخة موزة وولدها الشيخ تميم في السيطرة على الحكم لم تكن مرضية له.
المفاجأة أن هناك ضلعا آخر لمثلث الانقلاب الجديد في قطر ولكنه انقلاب بصبغة شعبية وهو إدارة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني لهذا المخطط بدعم مالى من الأمير السابق على أن يكون "مشعل" هو البطل الشعبى الذي يظهر ليحرر قطر من الأسرة الحاكمة بقيادة "موزة" وولدها.
وقالت المصادر إن هناك ذكاء سياسيا في اختيار توقيت انطلاق حركة تحرير قطر في ظل الغضب الخليجى والعزلة التي تفرضها على قطر من خلال سحب الدول الخليجية الثلاثة " السعودية الإمارات، البحرين" سفراءها من الدوحة، مما تسبب في غضب شعبى قطرى كبير تجاه سياسات الأسرة الحاكمة وعزل قطر لأول مرة عربيًا بهذا الأسلوب وغضب عربى كامل من سياستها الإقليمية والدولية.
وأشارت المصادر أن الخطة تبلورت بالفعل واستجاب لها الشيخ "مشعل" على أن يكون أمير قطر بعد عزل أخيه ولكن هذه المرة سوف يكون انقلابًا شعبيًا يقوده واحد من الأسرة الحاكمة ويتم التسويق له إعلاميًا على أنه المنقذ الحقيقى لقطر من العزلة العربية التي يتم فرضها على الشعب القطرى بعد الأحداث الأخيرة فضلًا عن تلويحه ببعض ملفات الفساد التي تطال الشيخة موزة وأمير قطر الحالى.
وأضاف المصدر أن عوامل نجاح الخطة الثلاثية لـ"الخليفة، جاسم آل ثاني، مشعل" يعود للترابط العائلى بينهم فضلًا عن اتفاق الثلاثة على الثأر من الشيخة موزة" لتنفيذها الانقلاب على زوجها لتولى ابنها مقاليد الحكم، كما أنها قامت بخداع الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء السابق، وعزله بعد تنفيذ انقلابها، فضلًا عن أنها السبب الأول والرئيسي في اعتقال الشيخ "مشعل" شقيق تميم الأكبر.
وأضافت المصادر: أن الشيخ تميم وجميع دوائر الحكم في قطر تسعى الآن للسيطرة على الشيخ مشعل واحتوائه، فضلًا عن تحركاتها للتعرف على قيادات حركة تحرير قطر لتنفيذ سلسلة من الاعتقالات ضدهم لمحاولة إفشال المخطط الشعبى لإسقاط النظام.
تعليقات
إرسال تعليق