كشف
اللواء مراد موافي - رئيس جهاز المخابرات العامة السابق - عن وجود أطراف
خارجية عديدة عملت على زعزعة الاستقرار في مصر؛ بل إن هناك عناصر أجنبية
شاركت في عمليات قتل الضباط والمتظاهرين.
الأطراف الأجنبية - بحسب موافي - لها مفهومان الأول يستخدم السلاح في نشر الفوضى والثاني يستخدم الفكر لزعزعة استقرار أمن البلاد.
وأوضح
موافي أن الطرف الأول يستخدم السلاح لنشر الفوضى؛ وذكر تفاصيل كاملة عنه
بداية من التحركات والرصد؛ وقال بالنص: "اللواء عمر سليمان وقت أن كان
رئيسا للمخابرات رصد في الأيام الأولى للثورة عناصر خارجية يوم 28 يناير
وهي عناصر استخدمت سلاحا للإضرار بأمن البلاد، وأغلب تلك العناصر قادمة من
فلسطين عن طريق الأنفاق وأغلبهم يتبع كتائب القسام، وأن جهاز المخابرات
العامة قدم تقريرا كاملا لرئيس الجمهورية الأسبق حسني مبارك والمعلومات
الجديدة يتم إخطار الرئاسية بها بشكل مباشر والإخطار يمكن أن يكون شفويا أو
مكتوبا على حسب أحوال البلاد وظروفها".
واستند
موافي في حديثه على شهادة اللواء عمر سليمان عن دخول عناصر من حركة حماس
تحديدا إلى الأراضي المصرية، وتأكيد موافي على حركة حماس يرجح كل المعلومات
الأمنية التي كانت تتردد في الإعلام طيلة السنوات الماضية خاصة بعد اكتمال
مرحلة جمع المعلومات الكاملة عن دخول الحمساوية إلى مصر بالتعاون مع جماعة
الإخوان وقت الثورة.
لم
يقف موافي في عرضه للأطراف الخارجية التي انتشرت في البلاد وقت الثورة عند
حركة حماس فقط بل ذكر واقعة القبض على مصور أمريكي يهودي يقوم بأعمال تجسس
ويقصد إيلان جرابيل الضابط بالمخابرات الإسرائيلية الذي تجسس على مصر وقت
الثورة، وألقي القبض عليه، وتم مبادلته بـ25 مصريا في السجون الإسرائيلية.
وذكر
موافي واقعتين تتعلقان بالأطراف الأجنبية في البلاد وهما المواطنان اللذان
ألقي القبض عليهما في مطار القاهرة وبحوزتهما بنادق قناصة وكذلك مواطن آخر
يدعى معاذ ألقي القبض عليه على الحدود بحوزته بندقية مصري وبحوزته 200
طلقة في صليب خشبي لاستخدامها في أغراض غير شريفة.
الأمثلة
التي طرحها موافي كان غرضه الأساسي منها أن الطرف الثالث في البلاد كان
جهات أجنبية تريد تخريب البلاد وزعزعة استقرارها في وقت قاتل يصعب فيه
السيطرة على الأوضاع.
قضية
الأطراف الأجنبية كانت تشغل موافي في حديثه ولطبيعة عمله المخابراتي كان
يدلي بمعلومات عنها بشكل أكثر تفصيل عن أي واقعة أخرى وهنا ذكر أيضا قضية
التجسس الشهيرة التي تم ضبطها وقت الثورة للمهندس الأردني بشار، والذي كان
يتخابر مع إسرائيل ضد المصلحة الوطنية المصرية.
تعليقات
إرسال تعليق