قررت وزارة الداخلية الموريتانية، مساء أمس الخميس حل جمعية "المستقبل للدعوة والتربية والثقافة"، كبرى جمعيات الإخوان المسلمين في البلاد.
وبحسب ما ورد في موقع "صحراء ميديا" الإخباري الموريتاني، فقد شمل القرار حظر نشاط الجمعية نهائياً ومصادرة ممتلكاتها.
ويرأس الجمعية محمد الحسن ولد الددو، الزعيم الروحي لفرع الإخوان المسلمين الموريتاني وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه يوسف القرضاوي.
وأمرت وزارة الداخلية الموريتانية السلطات الأمنية بفتح تحقيق في مصادر تمويل الجمعية ورصد استخدام أموالها ومجالات عملها وعلاقاتها الداخلية والخارجية والحجز على أموالها وممتلكاتها المنقولة والثابتة.
وبدأت قوى الأمن بتنفيذ قرار حل الجمعية، حيث أغلقت في وقت متأخر من الخميس مقارها في مدن الداخل الموريتاني، وعدداً من مقارها بمقاطعات العاصمة، بحسب ما ذكرت وكالة "الأنباء الألمانية".
ويعود التوتر بين الجمعية والسلطات الموريتانية إلى فتوى أصدرها رئيس الجمعية ولد الددو قال فيها: "إن على رجال الأمن ألّا يتعرضوا للمتظاهرين السلميين، فمهمتهم حفظ الأمن لا إثارة الفوضى، والسلاح المشترى بمال الشعب لا يحل أن يستغل لقتل الشعب وإذلاله من غير سبب".
وجاءت فتوى الددو على خلفية وفاة شاب من الإخوان المسلمين خلال مظاهرة احتجاجية على تمزيق مجهولين لنسخ من المصحف وتصاعد ما قالت الحكومة "إنها حملة تحريض واسعة للإسلاميين على ارتكاب أعمال عنف وتخريب"، استخدموا فيها حسب وزير الإعلام الموريتاني وسائل إعلامهم وصحفهم ومواقعهم الإلكترونية.
تعليقات
إرسال تعليق